في اطار الفعالية التي نظمها المكتب الثقافي بواشنطن بمقر السفارة المصرية بمناسبة مرور ١٠٠ عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر و الولايات المتحدة الامريكية ، وجه الاستاذ الدكتور خالد عبد الغفار - وزير التعليم العالي و البحث العلمي رسالة إلى المجتمع الاكاديمي بالولايات المتحدة. و قد اوضح سيادته بأن الشراكة بين مصر و الولايات المتحدة الامريكية هي شراكة استراتيجية تعود بالنفع و الاستقرار على الشعبين المصري و الامريكي. و اوضح سيادته بأن هناك تعاون مثمر في الجوانب الاكاديمية بين مصر و الولايات المتحدة الامريكية.
و قد اكد عبد الغفار بأن الشراكة في مجال التعليم العالي و البحث العلمي على مدار ١٠٠ عام كان لها اثر بارز في تطوير منظومة التعليم الجامعي و كذلك ربط الانشطة البحثية بخطط التنمية للدولة المصرية.
وقد اشاد سيادته بالدور التي تقوم به هيئة المعونة الامريكية و هيئة الفولبرايت في توثيق الروابط بين الجامعات و المراكز البحثية في البلدين.
و اختتم عبد الغفار كلمته بالقول بان القيادة السياسية و الشعب المصري عازمان كل العزم على تحقيق التنمية المستدامة في مصر و ان تطوير منظومة التعليم و البحث العلمي هو الضمان لتحقيق تلك الاهداف و لذا فان وزار التعليم العالي و البحث العلمي تعمل على الوصول بمستوى العلاقات الاكاديمية بين البلدين الى مستوى استثنائي خلال الفترة القادمة من خلال تشجيع انشاء فروع للجامعات الامريكية في مصر و التوسع في البرامج الاكاديمية المشتركة و توسيع نطاق التبادل الطلابي و اعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية و الامريكية.
و قد افاد الاستاذ الدكتور علي مسعود القعيوي - الملحق الثقافي و مدير مكتب العلاقات التعليمية و الثقافية بواشنطن بأن المكتب الثقافي يقوم بتنفيذ رؤية القيادة السياسية و تكليفات وزارة التعليم العالي و البحث العلمي بشأن تعميق العلاقات التعليمية و البحثية بين الجامعات المصرية و الامريكية. كما اشار سيادته بان المكتب يستهدف تدشين عدد (٣٧٠) برنامج تتم بالشراكة بين الجامعات المصرية و الامريكية و ذلك بنهاية ٢٠٢٣.
كما اشاد القعيوي بالرغبة القوية للاساتذة المصريين بالجامعات الامريكية لدعم مجهودات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن تطوير الجامعات و المراكز البحثية المصرية.
و في كلمته امام الحضور اوضح جون كينكانون - رئيس قسم الصحافة و الدبلوماسية العامة بان وزارة الخارجية الامريكية تولي اهتمام بالغ بتوطيد العلاقات الاكاديمية بين الجامعات و المراكز البحثية في البلدين و ان الفترة القادمة ستشهد نقلة نوعية في هذا المجال.
كما عرضت الاستاذة الدكتورة شاهندا عزت- الملحق الثقافي خطة المكتب الثقافي بواشنطن لنشر الثقافة المصرية من خلال المحاضرات و الندوات و الزيارات الميدانية للجامعات و المدارس الامريكية.
و في كلمتها امام الحضور اكدت السيدة جيهان الحديدي ان السفارة المصرية بتوجيه من سعادة السفير معتز زهران تولي اهمية قصوى لتوثيق التعاون العلمي بين البلدين و اكدت على الدعم الدائم من السفارة للمكتب الثقافي في هذا الإطار.
و شهدت الندوة حضور عدد من القيادات الاكاديمية و عدد من الاساتذة المصريين بالجامعات الامريكية، و قد كانت مشاركتهم و مداخلاتهم في غاية الاهمية و قد عبروا من خلالها على رغبتهم الشديدة في دعم مجهودات الدولة المصرية في تحقيق خطط التنمية المستدامة من خلال تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.